نائبة رئيس الشورى القطري تؤكد على ضرورة حماية المرأة الفلسطينية والحفاظ على حقوقها

 أكدت نائبة رئيس مجلس الشورى القطري الدكتورة حمدة السليطي، أن المرأة في مصر وقطر لها دور كبير من أجل تقديم المساعدات لنظيرتها الفلسطينية وخصوصا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، موضحة أن المرأة القطرية تقوم بالعمل من أجل مساندة ودعم نظيرتها الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة عبر تقديم المساعدات.

 

وقالت السليطي - في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش منتدى "الاستثمار في مشاركة المرأة بالحياة السياسية" بالعاصمة الأردنية - إن المرأة القطرية مساندة دائما لنظيرتها الفلسطينية في ظل ما تتعرض له من قتل وتشريد وتهجير ومأس نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معربة عن إدانتها ورفضها لما تقوم به إسرائيل من قصف وتدمير كان آخرها قتل إسماعيل هنية ومجزرة مدرسة التابعين في حي الدرج بقطاع غزة. 

 

وشددت على ضرورة حماية المرأة الفلسطينية والحفاظ على حقوقها ووقف العنف ضدها، مشيرة إلى أنها كمرأة قطرية ونائبة رئيس مجلس الشوري القطري تتحدث خلال تواجدها في المحافل الدولية عن المعاناة والظلم والقتل والتشريد الذي تتعرض له المرأة الفلسطينية ونطالب بوقفه فورا.

 

وحول المرأة القطرية ودورها في بلادها.. قالت إن دولة قطر تولي اهتماما بالغا وكبيرا بالمرأة والعمل على تمكينها في مختلف المناصب القيادية، مؤكدة أن قطر تمثل نموذجا يحتذى به في العمل على دعم ومساندة وتمكين المرأة، موضحة أن اهتمام قطر بالمرأة يتجسد في توفير الفرص المتكافئة لها في التعليم والعمل وتقليدها المناصب القيادية، حيث تولت المرأة القطرية في ظل القيادة الحالية للدولة العديد من المناصب في كل قطاعات العمل، مشيرة إلى أن وجودها هي كنائب رئيس مجلس الشوري القطري يمثل تأكيدا على دعم المرأة وتمكينها، حيث تم انتخابها في هذا المنصب من خلال النواب والنائبات.

 

وأوضحت الدكتورة حمدة السليطي أن قطر كانت سباقة في اعتماد سياسات لحماية المرأة ودعمها وتمكينها، مشددة على أن اختيار المرأة يجب أن يكون من خلال الكفاءة وقدرتها على العمل وتحقيق التقدم فيه.

 

وعن المرأة الأردنية وانعقاد منتدى حول الاستثمار في مشاركة المرأة في الحياة السياسية بالعاصمة الأردنية، أوضحت السليطي أن انعقاد المنتدى يأتي في وقت مهم للغاية وخصوصا مع قرب الانتخابات البرلمانية الأردنية الشهر المقبل، مؤكدة أن هذا المنتدى يهدف إلى التوعية والتثقيف بأهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي.

واعتبرت أن العقود الماضية شهدت اهتماما عالميا متزايدا بقضايا حقوق المرأة، للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وتمكينها من المشاركة الفعالة في كافة المجالات، مشيرة إلى أن الأردن وبقيادة وتوجيهات الملك عبدالله الثاني تقدم نموذجا متميزا في مجال دعم وتمكين المرأة والقضاء على التمييز والعنف ضدها.

 

وأشادت السليطي، بجهود وإنجازات المرأة الأردنية رغم المعوقات والتحديات المشتركة التي تواجهها وتواجه المرأة العربية في جميع دول المنطقة، موضحة أن ما تقوم به اللجنة الوزارية الأردنية لتمكين المرأة يبعث على الأمل والتفاؤل، ويعد خطوة إيجابية لاستثمار ومشاركة المرأة بالحياة السياسية ورسالة مهمة وغاية سامية تحتاج إلى تضافر الجهود كافة.

 

وتابعت أنه على الرغم من أن انعقاد هذا المنتدى يأتي تعزيزا للمشاركة الفاعلة للمرأة الأردنية، إلا أننا نراه منتدى عربيا موسعا بما يطرحه من قضايا جوهرية تمس المرأة العربية بشكل عام، مجددا التأكيد على ضرورة وضع أسس لاختيار المرأة القيادة وأن تكون الكفاءة والعمل والخبرات أساس هذا الاختيار.

 

وفي سياق آخر، أكدت نائبة رئيس مجلس الشورى القطري أن مصر وقطر تلعبان دورا محوريا من أجل القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني على المستويات كافة، مشيرة إلى أن الدور المصري والقطري يهدف في المقام الأول لإقامة الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، موضحة أن الدور المصري والقطري يتم سواء من خلال تقديم المساعدات للأشقاء في قطاع غزة أو عبر الوساطة من أجل التفاوض لوقف الحرب على قطاع غزة.

 

وأضافت أن القضية الفلسطينية بالنسبة لقطر تمثل أهمية كبيرة جدا ومحورية، مشيرة إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثان أكد أن القضية الفلسطينية هي قضية مبدأ ومناصرة الشعب الفلسطيني لأن لا بد من حصوله على حقوقه المشروعة. 

 

واختتمت، أمس الاثنين، أعمال منتدى "الاستثمار في مشاركة المرأة في الحياة السياسية" الذي عقد في العاصمة الأردنية، تحت رعاية مندوبة الأميرة بسمة بنت طلال، وزيرة التنمية الاجتماعية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة الأردنية وفاء بني مصطفى.